فيلم ورقة شفرة
فيلم ورقة شفرة
تاريخ العرض: 2008
بطولة: أحمد فهمى- شيكو
هشام ماجد - فرح يوسف
سمية الجوينى
أحمد الفيشاوى
اخراج: أمير رمسيس
انتاج: فيلم كلينيك
قصة: أحمدج فهمى وهشام ماجد
مدير التصوير : شادي عبد الله
مونتاج: أحمد عبد الله
موسيقي: فريدريك
توزيع: محمد حسن رمزى
OG جنينة
رينيسانس وندرلاند
OG طيبة
رينيسانس سان ستيفانو
رينيسانس سموحة
رينيسانس نايل سيتي
رينيسانس سيتى سنتر الاسكندرية
رينيسانس كايرو مول
رينيسانس 6 أكتوب
في ندوة البديل حول فيلم ورقة شفرة
وجوه جديدة لا تعرف المستحيل... ولا قرارات أشرف زكي
شارك في الندوة: عصام زكريا، سلامة عبدالحميد، محمد حسين
أعدتها للنشر: مني شديد
في الوقت الذي يشن فيه نقيب الممثلين حملة شعواء عمياء ضد "الوجوه الجديدة"، فإن أبطال فيلم "ورقة شفرة" الذين يظهرون علي شاشة السينما لأول مرة، والذين لم يمروا علي معهد الفنون المسرحية أو أي معهد فني، يحققون نجاحات هائلة علي المستوي التجاري والنقدي بفيلمهم الجديد المنعش.
"البديل استضافت مخرج الفيلم أمير رمسيس ومؤلفيه وبطليه أحمد فهمي و"شيكو"، وبطلتيه فرح والتونسية سمية الجويني.
"ورقة شفرة" تجربة جديدة سواء علي مستوي الفكرة أو طريقة كتابة السيناريو هل هي المرة الاولي التي تشتركون فيها كمجموعة في كتابة سيناريو من هذا النوع؟
أحمد فهمي: الأفلام القصيرة التي قمنا بتنفيذها من قبل كانت مكتوبة بنفس الطريقة إلا أنه لم يكن علينا أي رقابة ولم نعمل مع جهة إنتاج وصنعناها باقل الإمكانيات، كان أولها فيلم "مرتضي الناجي" وهو محاكاة ساخرة لمسلسل "رأفت الهجان" ثم "الحب احيانا" وكنا نسخر فيه من الأفلام الرومانسية، وتلاه فيلم "وحيد القرن والمصباح السحري" وهو سخرية من أفلام البطل الذي يأتي من القرية إلي المدينة ويصبح نجما وأشهر هذه الأفلام "رجال لا تعرف المستحيل"
"رجال لا تعرف المستحيل" كوميديا ساخرة من أفلام المخابرات، وبالتحديد "الطريق إلي إيلات"، وقد تسبب ذلك في بعض المتاعب لكم؟
الفيلم انتشر بسرعة مذهلة علي الإنترنت، وتبادله الشباب فيما بينهم، وقد فوجئنا ذات يوم باستدعائنا من قبل جهة أمنية عليا، وتم التحقيق معنا وتحذيرنا من عمل مثل هذه النوعية مرة أخري.كنا لا نزال طلبة بالجامعة وخفنا جدا، ووقفنا فترة بعده ثم عملنا فيلم "عافية" وهو تقليد لـ"مافيا".
وكيف حدث اللقاء مع المنتج والسيناريست محمد حفظي؟
فهمي: كانت المرة الأولي من خلال حلقات تليفزيونية رمضانية وهي عبارة عن تقليد للأفلام فاتصل بنا وقدمنا معه حلقتين منها ولكن كتابة فقط ولم نمثل فيها وبعدها اتصل بنا عدد من المنتجين وطلبوا منا تقديم أفلام إلا أننا فضلنا العمل مع حفظي باعتباره أول من طلبنا، ولكن ترددنا كثيرا في أن يكون فيلمنا الأول سخرية من الأفلام القديمة لأنها فكرة جديدة علي السينما المصرية تتطلب جرأة ونحن مازلنا مجهولين بالنسبة للجمهور، واذا قدمنا سخرية من فيلم معين ولم يكن المتفرج قد رآه من قبل لن يضحك لأنه لن يفهم.
لكن الفكرة التي وقع اختياركم عليها جديدة أيضاً ؟
فهمي: لم نكن نريد أن نقع في نفس المطب الذي وقع فيه العديد بعد نجاح "أوقات فراغ" فاصبحت اغلب الأفلام التالية نسخاً مشوهة منه فاخترنا سكة قد تكون جديدة في مصر إلا أنها معروفة علي المستوي العالمي وهي أفلام المغامرة ذات الايقاع السريع والتي تتطلب مرحلة سنية معينة ولا يصلح لتقديمها النجوم، لذا اجتمعنا انا وشيكو وهشام ماجد ومحمد حفظي وطرحنا الافكار إلي ان وصلنا إلي "ورقة شفرة وبدأنا في كتابة السيناريو خطوة خطوة، فقد كنا نجتمع بعد كتابة كل فصل ليدلي كل منا بتعليقاته إلي أن وصلنا للرؤية النهائية للسيناريو بعد أن انضم إلينا المخرج أمير رمسيس كان له بعض التعليقات إلي أن وصل السيناريو للشكل النهائي.
المخرج أمير رمسيس "ورقة شفرة" يختلف تماما عن أفلامك السابقة باعتباره فيلماً كوميدياً؟
أمير رمسيس: لم تكن الكوميديا بعيدة عني بدرجة كبيرة إلا أنها كانت خطوة مؤجلة علي أن تكون في فيلمي السادس أو السابع وليس الثالث كما حدث في ورقة شفرة وعندما عرض علي محمد حفظي فكرة الفيلم في البداية ذهبت لمقابلته وفي نيتي أن أعتذر عنه لأني اعتقدت انه سيكون كغيره من الأفلام الكوميدية التي نراها وتعتمد علي إفيهات النجوم، لكن ماحدث أني قرأت السيناريو مرتين في يوم واحد ولم أتوقف عن الضحك ثانية واحدة، وقررت أن هذا هو نوع الضحك والكوميديا التي أريد تقديمها، حتي أني كنت بصدد البدء في فيلم آخر اعتذرت عنه.
وما هو هذا النوع من الضحك الذي تقصده؟
أمير: مشكلة الكوميديا في مصر هي أنها لابد أن ترتبط بنجم يلقي علي الجمهور بعض الإفيهات المضحكة وبالتالي يدخل الجمهور السينما وبينه وبين النجم اتفاق مسبق أنه سيضحك علي ما سيقول علي عكس "ورقة شفرة" الكوميديا فيه ليست مرتبطة بشيكو وأحمد فهمي وهشام مجدي وانما مرتبطة بالمواقف التي تمر بها شخصيات الفيلم.
شيكو: الإفيهات في "ورقة شفرة" مرتبطة بشخصية فايز وبدير وإسماعيل لكنها لا تنفصل عن الموقف الذي تمر به الشخصية فاذا قلتها منفردة بعيدا عن الموقف لن تضحك الجمهور.
أحمد فهمي: عندما أكتب سيناريو لا أفكر في كيفية إضحاك الناس واذا كتبت موقفاً مضحكاً جدا إلا أنه لا يضيف للفيلم وليس له أهمية أحذفه لأنه سيفسد إيقاع الفيلم والجمهور يستطيع إدراك هذا ويشعر بمثل هذه المشاهد المقحمة، من المؤكد أن لدينا بعض الأخطاء لكني أحاول قدر استطاعتي أن يكون كل مشهد في الفيلم مرتبطاً بالمشهد الذي يسبقه وإذا تم حذفه سيحدث خلل في إطار الفيلم.
ظهور الشخصيات النسائية التي قدمتها فرح يوسف وسمية جويني جاء متأخرا وكأنها أضيفت علي الأحداث، فلماذا؟
سمية جويني: ليس بالضرورة أن تظهر الشخصيات النسائية من بداية الفيلم لأن دور فرح علي سبيل المثال يبدأ عندما يبحث الابطال عن "كعبة الموت" فيتعرفوا عليها وتكون هي الخيط الذي يدلهم، بينما دوري عبارة عن جاسوسة تسافر خلفهم لمراقبتهم، لذا لا اعتقد أن أدوارنا مقحمة وإنما لكل دور سببه ووقته المناسب.
فرح: أري أن نصف الشخصيات وهم انا وسمية والفيشاوي التي ظهرت في النصف الثاني من الفيلم كان لها سببها بعد أن سافر الابطال الثلاثة بدير وفايز وإسماعيل إلي مكان آخر جديد وبالتالي طبيعي ان يتعرفوا علي شخصيات جديدة والتي أري أنها أعطت حيوية للفيلم ومنعت الملل.
فهمي: فعلا الظهور جاء متأخرا لكن القصة هي التي حكمت بذلك فهو فيلم مغامرة وبالتالي لابد ان نقابل شخصيات جديدة كثيرة طوال أحداث هذه المغامرة وكان من بينها فرح وسمية، ولكل دور أهميته لأنه بالنظر إلي الشخصيات الثلاثة الرئيسية في الفيلم ليس بينهم من يمكن أن يعرف معلومات من هذا النوع الذي سردته فرح فهي شخصيات سطحية جداً، أما دور سمية فهذه طبيعة شخصية فايز من بداية الفيلم أنه يجري وراء كل فتاة جميلة يراها، كما أنه كان لابد من تجديد الدماء في الفيلم بوجوه أخري خاصة وأن الجزء الأول من الفيلم ليس به أبطال غيرنا أنا وشيكو وهشام ماجد ونحن نعتبر وجوهاً جديدة لا يعرفها احد كان لابد من دخول أبطال آخرين معنا، وأعتقد ان الوقت الذي ظهرت فيه كل شخصية سواء سمية أو فرح أو أحمد الفيشاوي مناسب تماما.
أبطال الفيلم "أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد" أصدقاء فكيف انضمت فرح إليهم؟
فرح: عن طريق أمير رمسيس لأننا أصدقاء قدامي وسبق ان عملنا معا في عدد من أفلام السينما المستقلة وعندما اتصل بي محمد حفظي كنت في البداية اخشي من عدم تقبل الشباب الثلاثة لي.
أحمد فهمي: صداقتي بهشام وشيكو قديمة جدا لذا كان من الضروري أن نتقبل العاملين معنا ونشعر معهم بالراحة النفسية وهو ما حدث والحمد لله ما عدا سمية فقد نشأت بعض الخلافات بيننا في البداية حتي استطعنا ان نتفاهم وأصبحنا أصدقاء.
كيف وقع الاختيار علي سمية خاصة أنها تونسية والدور كان للبنانية؟
سمية: فرح رشحتني لامير رمسيس لاننا عملنا معا من قبل في "بلد البنات" وقمت بعمل "كاستينج" وأعتقد أن أمير تردد في البداية لأنه أراد شكلاً لبنانياً معيناً لهذا الدور، ولكنهم وافقوا علي مشاركتي بعد مشاهدة المشهد الذي قدمته، وكانت هناك صعوبة بالنسبة لي في الحديث باللهجة اللبنانية لأنها جديدة علي لدرجة أني في بعض الأحيان كنت ألقي بكلمات دون أن اشعر بها لأني اركز في طريقة النطق أكثر من التمثيل والإحساس بالمشهد.
كيف تعلمت اللهجة اللبنانية؟
سمية: النص كان مكتوباً باللهجة المصرية وكان علي أن اترجمها للبنانية فقمت بإرساله إلي صديقة في لبنان ترجمته إلي اللبنانية وأرسلت إلي النص صوتياً علي الانترنت وكنت أستمع للاجزاء التي سجلتها وأحفظ منها النص.
هل كتبتم الفيلم من البداية علي أساس أن تكونوا أنتم الثلاثة هشام وفهمي وشيكو أبطاله؟
فهمي: العقد الأول الذي وقعنا عليه مع حفظي كان تمثيلاً وكان هناك أكثر من اقتراح وسيناريو لشخص آخر ثم اقترح هشام أن نكتب فيلماً ولكن اثناء كتابتنا لـ"ورقة شفرة" لم نكن نرسم الشخصيات علي أن نكون نحن أبطالها بدليل أننا وصلنا حتي نصف الفيلم ونحن متفقون علي ان يقوم هشام بدور فايز وانا إسماعيل إلي أن بدأت تضح ملامح كل شخصية عكسنا الأدوار، وكل أدوار الفيلم كانت تمثل قلقاً بالنسبة لنا خاصة "إكرامي" فهي من أكثر الشخصيات التي نعتز بها وكنا نخشي من اعطاء الدور لممثل يفسده ويدمر الشخصية لذا فالفيلم لم يكن مكتوباً لاحد معين أو مقتصراً علي احد.
وكيف وقع الاختيار علي أحمد الفيشاوي لدور إكرامي؟
شيكو: كان من المفترض أن يقوم بالدور صديقنا محمد درديري لكنه اعتذر، والفيشاوي يعرفنا منذ أن قدمنا "رجال لاتعرف المستحيل" وكان قد قرأ الفيلم من قبل وأعجب به فاتصلنا به وسألناه اذا كان يريد أن يقدم دور اكرامي فوافق علي الفور وحضر في اليوم التالي إلي موقع التصوير ووقع العقد مع حفظي ولا أعتقد أنه كان من الممكن أن يقدمه أحد غيره، رغم أنه دور صغير.
ضيوف الشرف الذين ظهروا في الفيلم هل كان هناك ضرورة لوجودهم؟
أمير رمسيس: بالنسبة للنجم سمير غانم فقد كان السيناريو مبنياً علي أساس وجود "جاب" اخيرة في الفيلم ننهي بها الأحداث يظهر خلالها نجم ضيف شرف خاصة وان "الفوتو مونتاج" في نهاية الفيلم في رأيي منطقة ميتة يحتاج إلي هذا ولم نكن حددنا اسم النجم.
شيكو: وقد ساعدنا الفيشاوي في هذا لاننا كنا نتمني ان يكون سمير غانم هو الضيف لذا ذهب اليه في المسرح واخبره عن الفيلم وطلب منه تقديم المشهد.
أمير رمسيس: أما خالد أبوالنجا فقد كان من بين أحداث الفيلم ان يذهب الأبطال إلي العرض الخاص لاحد الأفلام والتقاط صور مع نجوم الفيلم لذا فكرنا في فيلم "كشف حساب" بما أني مخرجه وعملنا مشهداً للعرض الخاص علي أن يكون خالد هو النجم الذي يلتقط الصور مع الأبطال، بينما جاءت مشاركة رشا مهدي بالمصادفة حيث حضرت إلي موقع التصوير كصديقة لتهنئنا وكنا وقتها نصور مشهداً أظهر فيه كمخرج أصور فيلماً سينمائياً فطلبت منها أن تظهر في الفيلم.
الإطار العام للفيلم كان سريعًا إلي أن نصل لنصف الساعة الاخيرة من الفيلم هدأ الايقاع تماما مع ظهور فرح وسردها معلومات كثيرة فلماذا ؟
شيكو: حاولنا كسر هذا الهدوء في الايقاع من خلال الكوميديا لانها ليست محاضرة أو حصة دراسية.
أحمد فهمي: بالطبع كان البطء مقصودا لان الفيلم من بدايته وعلي مدي ساعة وربع كان سريعا جدا والجمهور يجري معنا بحثا وراء حل ورقة الشفرة ولا يعرف إلي اين سنذهب وبالتالي كان لابد ان يهدأ الايقاع قليلا حتي يستمع المتفرج إلي المعلومة التي تعتبر محور أحداث الفيلم لأن الأمر ليس مجرد حرق للأعلام فقط.
ورقة شفرة يقترب نوعا ما من "شفرة دافنشي" حتي في الاسم، فهل هو محاكاة ساخرة له كبقية أفلامكم السابقة؟
فهمي: لا لم تكن هذه الفكرة أبدًا وحتي اسم الفيلم لم يكن اختيارنا وانما هو اختيار صديقنا المخرج عمرو سلامة، إلا أن الفيلمين من نوعية أفلام المغامرة والبحث عن سر طوال الفيلم، وقد يكون هناك محاكاة في بعض المشاهد، لكن بالنظر إلي أفلام المغامرة عموما سواء "دافنشي كود" أو "رود تريب" أو أيا منها فكلها تختلف عن بعضها تماما لكن طريقة بناء السيناريو فيها واحدة، ونقاط التحول في كل منها واحدة سواء كانت كوميدية أو جادة.
لماذا جاءت نهاية الفيلم جادة جدا وتحمل قضية رغم أنه من البداية كوميدي خفيف؟
شيكو: رغم أن أحداث الفيلم كوميدية إلا أن الخط الخاص بورقة الشفرة جاد وإذا كان تهريجاً من البداية للنهاية لكنا وجدنا حل الشفرة زجاجة مياه غازية، وليس القدس واليهود وهيكل سليمان وكسرنا هذه الجدية بالكوميديا.
فرح: لم تكن القضية السياسية شيئا مفاجئا في نهاية الفيلم لأنها كانت محسوسة من البداية وكان هناك العديد من المقدمات وليس فجأة نجد الشاب المستهتر "بتاع البنات" يحرق العلم.
فهمي: كل المعلومات التاريخية التي ذكرت في الفيلم حقيقية وموثقة وتركنا النهاية مفتوحة لأن القضية لم تحسم بعد، وحاولنا أن نبين أن هؤلاء الشباب مغيبون فكريا.
شيكو: ومن هنا جاءت المفارقة ان تقع شخصيات بهذا الجهل والسطحية في موقف مهم ووطني بهذا الشكل.
وهل كان من الضروري أن يحمل الفيلم رسالة سياسية بالمرة؟
فهمي: لا أري أن المعلومة التي حملها الفيلم كانت بهذا الشكل من الضخامة ولم أقدمها حتي أقف أمام الكاميرا وألقي محاضرة وحكمة في النهاية، فنحن نقدم رأينا الشخصي فقط. وأعتقد أن الفيلم مبني لتوصيل هذه المعلومة.
امير رمسيس: أختلف مع فهمي في هذا الجزء لأني أري أن الفيلم بأكمله "تلكيكة" من خلال الحديث عن قضية القدس وهيكل سليمان وهو الخيط الذي تتبعناه طوال الفيلم حتي تخرج هذه الكوميديا وأقارن ما فعلناه بفكرة جواز السفر في فيلم "أرض الاحلام
وجوه جديدة لا تعرف المستحيل... ولا قرارات أشرف زكي
شارك في الندوة: عصام زكريا، سلامة عبدالحميد، محمد حسين
أعدتها للنشر: مني شديد
في الوقت الذي يشن فيه نقيب الممثلين حملة شعواء عمياء ضد "الوجوه الجديدة"، فإن أبطال فيلم "ورقة شفرة" الذين يظهرون علي شاشة السينما لأول مرة، والذين لم يمروا علي معهد الفنون المسرحية أو أي معهد فني، يحققون نجاحات هائلة علي المستوي التجاري والنقدي بفيلمهم الجديد المنعش.
"البديل استضافت مخرج الفيلم أمير رمسيس ومؤلفيه وبطليه أحمد فهمي و"شيكو"، وبطلتيه فرح والتونسية سمية الجويني.
"ورقة شفرة" تجربة جديدة سواء علي مستوي الفكرة أو طريقة كتابة السيناريو هل هي المرة الاولي التي تشتركون فيها كمجموعة في كتابة سيناريو من هذا النوع؟
أحمد فهمي: الأفلام القصيرة التي قمنا بتنفيذها من قبل كانت مكتوبة بنفس الطريقة إلا أنه لم يكن علينا أي رقابة ولم نعمل مع جهة إنتاج وصنعناها باقل الإمكانيات، كان أولها فيلم "مرتضي الناجي" وهو محاكاة ساخرة لمسلسل "رأفت الهجان" ثم "الحب احيانا" وكنا نسخر فيه من الأفلام الرومانسية، وتلاه فيلم "وحيد القرن والمصباح السحري" وهو سخرية من أفلام البطل الذي يأتي من القرية إلي المدينة ويصبح نجما وأشهر هذه الأفلام "رجال لا تعرف المستحيل"
"رجال لا تعرف المستحيل" كوميديا ساخرة من أفلام المخابرات، وبالتحديد "الطريق إلي إيلات"، وقد تسبب ذلك في بعض المتاعب لكم؟
الفيلم انتشر بسرعة مذهلة علي الإنترنت، وتبادله الشباب فيما بينهم، وقد فوجئنا ذات يوم باستدعائنا من قبل جهة أمنية عليا، وتم التحقيق معنا وتحذيرنا من عمل مثل هذه النوعية مرة أخري.كنا لا نزال طلبة بالجامعة وخفنا جدا، ووقفنا فترة بعده ثم عملنا فيلم "عافية" وهو تقليد لـ"مافيا".
وكيف حدث اللقاء مع المنتج والسيناريست محمد حفظي؟
فهمي: كانت المرة الأولي من خلال حلقات تليفزيونية رمضانية وهي عبارة عن تقليد للأفلام فاتصل بنا وقدمنا معه حلقتين منها ولكن كتابة فقط ولم نمثل فيها وبعدها اتصل بنا عدد من المنتجين وطلبوا منا تقديم أفلام إلا أننا فضلنا العمل مع حفظي باعتباره أول من طلبنا، ولكن ترددنا كثيرا في أن يكون فيلمنا الأول سخرية من الأفلام القديمة لأنها فكرة جديدة علي السينما المصرية تتطلب جرأة ونحن مازلنا مجهولين بالنسبة للجمهور، واذا قدمنا سخرية من فيلم معين ولم يكن المتفرج قد رآه من قبل لن يضحك لأنه لن يفهم.
لكن الفكرة التي وقع اختياركم عليها جديدة أيضاً ؟
فهمي: لم نكن نريد أن نقع في نفس المطب الذي وقع فيه العديد بعد نجاح "أوقات فراغ" فاصبحت اغلب الأفلام التالية نسخاً مشوهة منه فاخترنا سكة قد تكون جديدة في مصر إلا أنها معروفة علي المستوي العالمي وهي أفلام المغامرة ذات الايقاع السريع والتي تتطلب مرحلة سنية معينة ولا يصلح لتقديمها النجوم، لذا اجتمعنا انا وشيكو وهشام ماجد ومحمد حفظي وطرحنا الافكار إلي ان وصلنا إلي "ورقة شفرة وبدأنا في كتابة السيناريو خطوة خطوة، فقد كنا نجتمع بعد كتابة كل فصل ليدلي كل منا بتعليقاته إلي أن وصلنا للرؤية النهائية للسيناريو بعد أن انضم إلينا المخرج أمير رمسيس كان له بعض التعليقات إلي أن وصل السيناريو للشكل النهائي.
المخرج أمير رمسيس "ورقة شفرة" يختلف تماما عن أفلامك السابقة باعتباره فيلماً كوميدياً؟
أمير رمسيس: لم تكن الكوميديا بعيدة عني بدرجة كبيرة إلا أنها كانت خطوة مؤجلة علي أن تكون في فيلمي السادس أو السابع وليس الثالث كما حدث في ورقة شفرة وعندما عرض علي محمد حفظي فكرة الفيلم في البداية ذهبت لمقابلته وفي نيتي أن أعتذر عنه لأني اعتقدت انه سيكون كغيره من الأفلام الكوميدية التي نراها وتعتمد علي إفيهات النجوم، لكن ماحدث أني قرأت السيناريو مرتين في يوم واحد ولم أتوقف عن الضحك ثانية واحدة، وقررت أن هذا هو نوع الضحك والكوميديا التي أريد تقديمها، حتي أني كنت بصدد البدء في فيلم آخر اعتذرت عنه.
وما هو هذا النوع من الضحك الذي تقصده؟
أمير: مشكلة الكوميديا في مصر هي أنها لابد أن ترتبط بنجم يلقي علي الجمهور بعض الإفيهات المضحكة وبالتالي يدخل الجمهور السينما وبينه وبين النجم اتفاق مسبق أنه سيضحك علي ما سيقول علي عكس "ورقة شفرة" الكوميديا فيه ليست مرتبطة بشيكو وأحمد فهمي وهشام مجدي وانما مرتبطة بالمواقف التي تمر بها شخصيات الفيلم.
شيكو: الإفيهات في "ورقة شفرة" مرتبطة بشخصية فايز وبدير وإسماعيل لكنها لا تنفصل عن الموقف الذي تمر به الشخصية فاذا قلتها منفردة بعيدا عن الموقف لن تضحك الجمهور.
أحمد فهمي: عندما أكتب سيناريو لا أفكر في كيفية إضحاك الناس واذا كتبت موقفاً مضحكاً جدا إلا أنه لا يضيف للفيلم وليس له أهمية أحذفه لأنه سيفسد إيقاع الفيلم والجمهور يستطيع إدراك هذا ويشعر بمثل هذه المشاهد المقحمة، من المؤكد أن لدينا بعض الأخطاء لكني أحاول قدر استطاعتي أن يكون كل مشهد في الفيلم مرتبطاً بالمشهد الذي يسبقه وإذا تم حذفه سيحدث خلل في إطار الفيلم.
ظهور الشخصيات النسائية التي قدمتها فرح يوسف وسمية جويني جاء متأخرا وكأنها أضيفت علي الأحداث، فلماذا؟
سمية جويني: ليس بالضرورة أن تظهر الشخصيات النسائية من بداية الفيلم لأن دور فرح علي سبيل المثال يبدأ عندما يبحث الابطال عن "كعبة الموت" فيتعرفوا عليها وتكون هي الخيط الذي يدلهم، بينما دوري عبارة عن جاسوسة تسافر خلفهم لمراقبتهم، لذا لا اعتقد أن أدوارنا مقحمة وإنما لكل دور سببه ووقته المناسب.
فرح: أري أن نصف الشخصيات وهم انا وسمية والفيشاوي التي ظهرت في النصف الثاني من الفيلم كان لها سببها بعد أن سافر الابطال الثلاثة بدير وفايز وإسماعيل إلي مكان آخر جديد وبالتالي طبيعي ان يتعرفوا علي شخصيات جديدة والتي أري أنها أعطت حيوية للفيلم ومنعت الملل.
فهمي: فعلا الظهور جاء متأخرا لكن القصة هي التي حكمت بذلك فهو فيلم مغامرة وبالتالي لابد ان نقابل شخصيات جديدة كثيرة طوال أحداث هذه المغامرة وكان من بينها فرح وسمية، ولكل دور أهميته لأنه بالنظر إلي الشخصيات الثلاثة الرئيسية في الفيلم ليس بينهم من يمكن أن يعرف معلومات من هذا النوع الذي سردته فرح فهي شخصيات سطحية جداً، أما دور سمية فهذه طبيعة شخصية فايز من بداية الفيلم أنه يجري وراء كل فتاة جميلة يراها، كما أنه كان لابد من تجديد الدماء في الفيلم بوجوه أخري خاصة وأن الجزء الأول من الفيلم ليس به أبطال غيرنا أنا وشيكو وهشام ماجد ونحن نعتبر وجوهاً جديدة لا يعرفها احد كان لابد من دخول أبطال آخرين معنا، وأعتقد ان الوقت الذي ظهرت فيه كل شخصية سواء سمية أو فرح أو أحمد الفيشاوي مناسب تماما.
أبطال الفيلم "أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد" أصدقاء فكيف انضمت فرح إليهم؟
فرح: عن طريق أمير رمسيس لأننا أصدقاء قدامي وسبق ان عملنا معا في عدد من أفلام السينما المستقلة وعندما اتصل بي محمد حفظي كنت في البداية اخشي من عدم تقبل الشباب الثلاثة لي.
أحمد فهمي: صداقتي بهشام وشيكو قديمة جدا لذا كان من الضروري أن نتقبل العاملين معنا ونشعر معهم بالراحة النفسية وهو ما حدث والحمد لله ما عدا سمية فقد نشأت بعض الخلافات بيننا في البداية حتي استطعنا ان نتفاهم وأصبحنا أصدقاء.
كيف وقع الاختيار علي سمية خاصة أنها تونسية والدور كان للبنانية؟
سمية: فرح رشحتني لامير رمسيس لاننا عملنا معا من قبل في "بلد البنات" وقمت بعمل "كاستينج" وأعتقد أن أمير تردد في البداية لأنه أراد شكلاً لبنانياً معيناً لهذا الدور، ولكنهم وافقوا علي مشاركتي بعد مشاهدة المشهد الذي قدمته، وكانت هناك صعوبة بالنسبة لي في الحديث باللهجة اللبنانية لأنها جديدة علي لدرجة أني في بعض الأحيان كنت ألقي بكلمات دون أن اشعر بها لأني اركز في طريقة النطق أكثر من التمثيل والإحساس بالمشهد.
كيف تعلمت اللهجة اللبنانية؟
سمية: النص كان مكتوباً باللهجة المصرية وكان علي أن اترجمها للبنانية فقمت بإرساله إلي صديقة في لبنان ترجمته إلي اللبنانية وأرسلت إلي النص صوتياً علي الانترنت وكنت أستمع للاجزاء التي سجلتها وأحفظ منها النص.
هل كتبتم الفيلم من البداية علي أساس أن تكونوا أنتم الثلاثة هشام وفهمي وشيكو أبطاله؟
فهمي: العقد الأول الذي وقعنا عليه مع حفظي كان تمثيلاً وكان هناك أكثر من اقتراح وسيناريو لشخص آخر ثم اقترح هشام أن نكتب فيلماً ولكن اثناء كتابتنا لـ"ورقة شفرة" لم نكن نرسم الشخصيات علي أن نكون نحن أبطالها بدليل أننا وصلنا حتي نصف الفيلم ونحن متفقون علي ان يقوم هشام بدور فايز وانا إسماعيل إلي أن بدأت تضح ملامح كل شخصية عكسنا الأدوار، وكل أدوار الفيلم كانت تمثل قلقاً بالنسبة لنا خاصة "إكرامي" فهي من أكثر الشخصيات التي نعتز بها وكنا نخشي من اعطاء الدور لممثل يفسده ويدمر الشخصية لذا فالفيلم لم يكن مكتوباً لاحد معين أو مقتصراً علي احد.
وكيف وقع الاختيار علي أحمد الفيشاوي لدور إكرامي؟
شيكو: كان من المفترض أن يقوم بالدور صديقنا محمد درديري لكنه اعتذر، والفيشاوي يعرفنا منذ أن قدمنا "رجال لاتعرف المستحيل" وكان قد قرأ الفيلم من قبل وأعجب به فاتصلنا به وسألناه اذا كان يريد أن يقدم دور اكرامي فوافق علي الفور وحضر في اليوم التالي إلي موقع التصوير ووقع العقد مع حفظي ولا أعتقد أنه كان من الممكن أن يقدمه أحد غيره، رغم أنه دور صغير.
ضيوف الشرف الذين ظهروا في الفيلم هل كان هناك ضرورة لوجودهم؟
أمير رمسيس: بالنسبة للنجم سمير غانم فقد كان السيناريو مبنياً علي أساس وجود "جاب" اخيرة في الفيلم ننهي بها الأحداث يظهر خلالها نجم ضيف شرف خاصة وان "الفوتو مونتاج" في نهاية الفيلم في رأيي منطقة ميتة يحتاج إلي هذا ولم نكن حددنا اسم النجم.
شيكو: وقد ساعدنا الفيشاوي في هذا لاننا كنا نتمني ان يكون سمير غانم هو الضيف لذا ذهب اليه في المسرح واخبره عن الفيلم وطلب منه تقديم المشهد.
أمير رمسيس: أما خالد أبوالنجا فقد كان من بين أحداث الفيلم ان يذهب الأبطال إلي العرض الخاص لاحد الأفلام والتقاط صور مع نجوم الفيلم لذا فكرنا في فيلم "كشف حساب" بما أني مخرجه وعملنا مشهداً للعرض الخاص علي أن يكون خالد هو النجم الذي يلتقط الصور مع الأبطال، بينما جاءت مشاركة رشا مهدي بالمصادفة حيث حضرت إلي موقع التصوير كصديقة لتهنئنا وكنا وقتها نصور مشهداً أظهر فيه كمخرج أصور فيلماً سينمائياً فطلبت منها أن تظهر في الفيلم.
الإطار العام للفيلم كان سريعًا إلي أن نصل لنصف الساعة الاخيرة من الفيلم هدأ الايقاع تماما مع ظهور فرح وسردها معلومات كثيرة فلماذا ؟
شيكو: حاولنا كسر هذا الهدوء في الايقاع من خلال الكوميديا لانها ليست محاضرة أو حصة دراسية.
أحمد فهمي: بالطبع كان البطء مقصودا لان الفيلم من بدايته وعلي مدي ساعة وربع كان سريعا جدا والجمهور يجري معنا بحثا وراء حل ورقة الشفرة ولا يعرف إلي اين سنذهب وبالتالي كان لابد ان يهدأ الايقاع قليلا حتي يستمع المتفرج إلي المعلومة التي تعتبر محور أحداث الفيلم لأن الأمر ليس مجرد حرق للأعلام فقط.
ورقة شفرة يقترب نوعا ما من "شفرة دافنشي" حتي في الاسم، فهل هو محاكاة ساخرة له كبقية أفلامكم السابقة؟
فهمي: لا لم تكن هذه الفكرة أبدًا وحتي اسم الفيلم لم يكن اختيارنا وانما هو اختيار صديقنا المخرج عمرو سلامة، إلا أن الفيلمين من نوعية أفلام المغامرة والبحث عن سر طوال الفيلم، وقد يكون هناك محاكاة في بعض المشاهد، لكن بالنظر إلي أفلام المغامرة عموما سواء "دافنشي كود" أو "رود تريب" أو أيا منها فكلها تختلف عن بعضها تماما لكن طريقة بناء السيناريو فيها واحدة، ونقاط التحول في كل منها واحدة سواء كانت كوميدية أو جادة.
لماذا جاءت نهاية الفيلم جادة جدا وتحمل قضية رغم أنه من البداية كوميدي خفيف؟
شيكو: رغم أن أحداث الفيلم كوميدية إلا أن الخط الخاص بورقة الشفرة جاد وإذا كان تهريجاً من البداية للنهاية لكنا وجدنا حل الشفرة زجاجة مياه غازية، وليس القدس واليهود وهيكل سليمان وكسرنا هذه الجدية بالكوميديا.
فرح: لم تكن القضية السياسية شيئا مفاجئا في نهاية الفيلم لأنها كانت محسوسة من البداية وكان هناك العديد من المقدمات وليس فجأة نجد الشاب المستهتر "بتاع البنات" يحرق العلم.
فهمي: كل المعلومات التاريخية التي ذكرت في الفيلم حقيقية وموثقة وتركنا النهاية مفتوحة لأن القضية لم تحسم بعد، وحاولنا أن نبين أن هؤلاء الشباب مغيبون فكريا.
شيكو: ومن هنا جاءت المفارقة ان تقع شخصيات بهذا الجهل والسطحية في موقف مهم ووطني بهذا الشكل.
وهل كان من الضروري أن يحمل الفيلم رسالة سياسية بالمرة؟
فهمي: لا أري أن المعلومة التي حملها الفيلم كانت بهذا الشكل من الضخامة ولم أقدمها حتي أقف أمام الكاميرا وألقي محاضرة وحكمة في النهاية، فنحن نقدم رأينا الشخصي فقط. وأعتقد أن الفيلم مبني لتوصيل هذه المعلومة.
امير رمسيس: أختلف مع فهمي في هذا الجزء لأني أري أن الفيلم بأكمله "تلكيكة" من خلال الحديث عن قضية القدس وهيكل سليمان وهو الخيط الذي تتبعناه طوال الفيلم حتي تخرج هذه الكوميديا وأقارن ما فعلناه بفكرة جواز السفر في فيلم "أرض الاحلام
0 comments:
Post a Comment